الصفحة الرئيسية
>
قــصـــة
كلام أبي حازم لسليمان بن عبد الملك
حجّ سُليمان بن عبد الملك فلما قَدِمَ المدينةَ للزيارة بَعث إلى أبي حازم الأعرج وعنده ابن شِهاب فلما دخل قال: تكلّم يا أبا حازم. قال: فيم أتكلّم يا أمير المُؤمنين قال: في المَخْرج من هذا الأمر قال: يَسِيرٌ إن أنت فعلتَه قال: وما ذاك قال: لا تأخذ الأشياء إلاّ من حِلِّها ولا تَضَعْها إلا في أهلها قال: ومن يَقوى على ذلك قال: مَن قلَّدَه الله من أَمر الرعيّة ما قلَّدك.
قال: عِظْني يا أبا حازم قال: اعلم أنَّ هذا الأمر لم يَصِرْ إليك إلا بمَوْت من كان قَبْلَك وهو خارجٌ من يديك بمثل ما صار إليك. قال: يا أبا حازم أَشِر عليَّ قال: إنما أنت سُوق فما نفق عندك حُمِل إليك من خير أو شرّ فاشتر أيَّهما شِئتَ. قال: ما لك لا تأتينا قال: وما أَصنع بإتيانِك يا أمير المؤمنين إنً أَدْنَيْتَني فتنْتَني وإن أقصَيتني أَخْزَيْتني وليس عندك ما أرجوك له ولا عِنْدي ما أَخافُك عليه. قال: فارفع إلينا حاجتَك قال: قد رفعتُها إلى ما مَن هو أقدرُ منك عليها فما أَعطاني منها قَبِلْتُ وما مَنَعَني منها رَضِيتُ.
المزيد |